الأحد، 20 سبتمبر 2015

قيمتي هويتـي



توالت عليهم لحظات ألم!!


تتابعت فوقهم طرقات الوجع دون هوادة!!

تسابقت عليهم جحافل البغي..وأفرادٌ كأنما اشتُقت أفئدتهم من أشرس المخلوقات وأعتاها!!

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أُحد ساقطًا على ركبتيه من شدة العطش والدم يسيل من فمه الطاهر وجبينه الزاهر!!

والصحابة حوله يحمونه بأجسادهم

وقد شُلت ذراع طلحة رضي الله عنه بسبب سهامٍ توالت عليها وصدها عن الحبيب المصطفى.

عن أبو بكر يضربه كفار قريش جوار الكعبة وهو شيخ كبير حتى يسقط فاقدًا وعيه ويُحمل في ثوبٍ إلى بيته لدرجة اختفاء ملامحه فلايُعلم وجهه من قفاه من
كثرة دمائه!!
عن مُصعب بن عمير الفتى الشاب الذي ترك ماله وأهله والنعيم..ليكون في زُمرة المعتصمين في حصار الشعب ويتقشر جلده من شدة الجوع والحرمان والمجاعة..
عن خديجة بنت خويلد في ذلك الحصار أيضًا مع مالاقته فيه ومن كبر سنها وضعفها وعجزها ..
عن عائشة تصارع الظلم وتبكي بحرقة تحت سياط هي ألسن المنافقين تلغ في عرضها الشريف وهي راوية الحديث ومُعلمة الصحابة الأطهار.
عن حُقب عديدة مرّت وشخصياتٍ خلّدتها سطور المجد..
عن عمر ابن عبد العزيز الخليفة الخامس..
عن محمد الفاتح
عن عمر المختار
عن كل من سطرت حروف المجد معاناتهم و ابرزت صور الكفاح ملامحهم..
عن دماءٍ تناثرت منهم ..ودموع إلتجاء ٍلله وتضرعٍ بين يديه أن يكونوا من خدم هذا الدين وسببًا في رفع رايته..
عنهم جميعًا .. من الظلم أن نذل ونتشاءم بعدهم!!
من العار علينا أن نستصعب استعادة مجدهم!!
الخير فينا إلى قيام الساعة.. وكل فرد منا مسؤل عن إصلاح نفسه وبيئته..
ووضع بصمةٍ تخدم دينه..
لاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون!!
لا يكن نصيب تعبهم وآلامهم خذلانكم لهم فقد أدوا ماعليهم ..والراية الآن بأيديكم..
ادعوا للإسلام على بصيرة..
تحلّقوا لطلب العلم وتعاونا على نشر الخير ودرء الفتن والمفاسد..
العالم صار بين أيديكم والعمر والصحة كنزٌ ثمين ستُسألون عنه..
حطموا قيودالتشاؤم ..وتخلصوا من أغلال الخذلان..
ليكن همكم (نُصرة الدين.. والدعوة إليه ..والرقي بأمتكم)
والسلام من الله والرحمة والبركات على من يقرأ. ومن يعمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق